وسط حشد إعلامي كبير ضم وكالات الأنباء العالمية من بينها الوكالة الصينية والمحلية من بينها القومية، نظم المئات من أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير بالإسكندرية في الثانية من ظهر أمس الجمعة وقفة احتجاجية بمنطقة الرمل "أمام مسجد القائد إبراهيم" وسط إجراءات أمنية.
وقد تحول وسط المدينة منذ باكر أمس إلي ثكنة عسكرية، وفرضت الأجهزة الأمنية حالة التأهب القصوى استعدادا للوقفة الاحتجاجية والتي نظمتها القوي السياسية.
وانتشرت سيارات الأمن المركزي وعربات الدفاع المدني ومكافحة الحريق، وعدد من سيارات الشرطة "البوكس والترحيلات"، وقيادات الأجهزة الأمنية وإدارة المرور.
وشارك في الوقفة الاحتجاجية والتي دعت إليها الجمعية الوطنية للتغيير للتنديد بمقتل الشاب خالد سعيد والمعروف بقتيل الطوارئ، ورفض القوي السياسية إلي الاستمرار في انتهاك حقوق الإنسان وحالات التعذيب، عدد من قيادات الجمعية بالقاهرة والمحافظات.
وكان في مقدمتهم كلا من، حسن نافعة، وجورج إسحاق، وعبد الجليل مصطفي، وعبد الرحمن الجوهري، وأبو العز الحريري، والسيد بسيوني، والنائب مصطفي محمد، وأسرة خالد سعيد وعدد من الشباب الوطني والحقوقيون.
ورفع المتظاهرون لافتات منددة بقانون الطوارئ، ورافضة للتعذيب والذي تسبب في مقتل الشاب خالد سعيد شهيد الطوارئ ـ حسب اللافتات، ورددوا عبارات تطالب الداخلية بالتخلي عن أسلوبها المتشدد والقمعي في التعامل مع المواطنين.
وكان اللافت للنظر أن خرج طفل لا يتجاوز عمرة 10 أعوام مرددا هتافات "آه ياحكومة هشك بشك.. ونفسي أشوف العادلي دقيقة.. طب دقيقتي.. طب ثلاث دقائق.. وغيرها من العبارات المزدرية للنظام والداخلية، وانسجم معه المتظاهرين ليرددوا خلفه تلك العبارات وأخري عديدة.
الجدير بالذكر أنة كان مقررا عقد مؤتمر جماهيري موسع لكافة القوي الوطنية عقب الوقفة الاحتجاجية إلا أن بيانا صدر أمس الأول عن الجمعية أكد الاكتفاء بالوقفة وأرجاء المؤتمر الأول لها بالإسكندرية والخاص بإعلان المطالب السبعة والواردة ببيان الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية لأجل غير مسمي.
وصرح قيادات الجمعية بالقاهرة ممن حضروا الوقفة بالإسكندرية أن إرجاء المؤتمر الجماهيري الأول للجمعية، يرجع لعدم تعارضه مع الوقفة الاحتجاجية المنددة بالتعذيب عامة وقضية خالد سعيد والمعرف بقتيل الطوارئ خاصة في ذكري الأربعين، مؤكدين أن قرار التأجيل جاء بالتنسيق مع كافة القوي السياسية ولأجل غير مسمي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق